اقوال عبد الله ثابت

ولد عبد الله ثابت في السادس من مارس عام 1973 في منطقة عسير، وهو من أبرز الشعراء السعوديين، يعتبر أحد الشباب الفاعلين الموجودين على الساحة العربية وذلك بعدما أصدر “الإرهابي 20” وهو من أهم اعماله كما أنه قام بإصدار عدد كبير من الدواوين الشعرية من أمثلتها: الهتك وحرام cv، والنوبات وغيرها، كما أن له زاوية اسبوعية خاصة به يكتب بها في جريدة الوطن، وهي تعتبر أول زاوية تقوم بإصدارها صحيفة ورقية حيث اعتمدت على تزويد عدد قرائها من خلال تقديم روابط لبعض المواقع الالكترونية من أهمها اليوتيوب، كما أنه قد شارك في الكثير من الامسيات الشعرية الدولية والعربية والمحلية، فقد حصل على جائزة المفتاحة وذلك كان عن قصيدة “ربما قالها” عام 2004م.

اقتباسات عبد الله ثابت

“أشياءي… قصص كثيرة.. وتاريخ ليس للكتابة، وحبيبان لا يتكلمان كثيرا، حبيبان- يخافان الندم”

“ أكتبُ هذه الوحشة..
لأنني حزينٌ بالضرورة،

و أكتب،
لأنني يتيمٌ ومُنهكٌ جداً،

و أكتب،
لأنني موقدٌ ضاجٌ بيقينٍ هائجٍ وسرمدي، والأيام غابة..

أكتب لأنني جئت كي أكتب، هذا هو مصيري، وأنا متواطئٌ معه..
الكلماتُ أمي التي تتعهد أظافري في يقظتي، ولحافي في نومي..

أكتب،
لأنني ضال ومرتاع، وما عدت أصدقّ الجهات

أكتب.. وما معي من عدّة سوى أن قلبي مغلوب، لكنه عنيد ومكابر، ونفسي مخدوشة لكنها تتعالى..

طقوسي كلها تمرينٌ على المشي بلا عينين، كمجهولين عبروا طريقاً واحداً في الليلِ ألف مرّة، حتى ماعاد البصر يعني لهم شيئاً!

أكتب..
لأنني ابنٌ شارد،
وأخٌ منزوي،
وأبٌ ضعيف،
وصديقٌ مُختفٍ وهجور… ”

“أعرف كم الحب مهزوم , ولكنني بكل قساوة ممكنة لم أتصرف لحظةً كالخاسرين”

“بالطريقة ذاتها تأتي الحياة .. خادعة ً , مذهلةً , صادمةً , والوقت لا يتنازل عن حماقته , يمشي للأمام فحسب ولا يقف حداداً على أحد !”

“لا يمكنني التصديق أن الذين غيروا شيئاً في كيان هذا الكوكب و أهله أجمعين , أو على الأقل في أمةٍ من الأمم الكبرى , أنهم فعلوا ذلك بمحض الصدفة و الأقدر , ولا أصدق أنهم لم يكونوا يطمحون إلى ما سيفعلونه و إلى ما بلغوه , مذ كانت تغفو أعينهم و هم في حجور أمهاتهم , فيرون شيئاً ما ..”

“حلمتْ برجل غريب تبحث عنه وتلتقيه بمقهى في مكان عام، لم يركض خلف جمالها، لكنه تعب في حياته من أجل سرها”

“اللّه وحده يعرف ما الذي يمكن للصوت أن يفعل بي، واللّه وحده يعرف عدد الأصوات الهائلة التي تنطوي عليها نفسي، منذ أتيت لهذه الحياة. الأصوات التي لا نهاية لها والتي أخمن أنه دخل الكثير منها إلى أعماقي منذ كنت في بطن أمي وحتى هذه اللحظة …”

“المكان ..
أفكر : ترى لماذا يفكر كل الذين يكتبون شيئاً عن حياتهم أن يصفوا الأمكنة التي درجوا عليها , و جالوا في أزقتها , و اختلطت دمائهم بمائها و هوائها , و تداخلت طبيعتها معهم حتى تشكلت نفوسهم بشكلها ؟ إنهم يفعلون ذلك , تجاة أمكنتهم , لأن الإنسان انعكاسٌ لها , يحمل تفاصيلها , و يتشكل على طريقتها .”

“كل ما أعرفه عنك أيتها الكائن المجهول، أنك فتاة، وأنك تعيشين هناك، وأنك تحبين أغنية أحبها”

“قلت لها: إذا تآلفتِ نمراً واقتربتِ منه حتى لمستِه ثم فعلت شيئاً وجفل عنك، فلا تقفي في طريقه حتى لا يفتك بك، وإن كنت لمست قلبا صعباً ثم جفل عنك فلا تقتربي منه حتى لا يفتك بك”

“قلت لها إن الطريق إلى قلبي الذي عجنته خيبات الحياة ومراراتها صعبة ووعرة، لأنه لا يكاد شيءُ يلمسه حتى ينظر إليه بريبة وتوجس، ثم يجفل عنه كنمر بري، ويقف بعيدا خلف صخرة صمته، ويكتفي بالتحديق وحدة الطبع!”

“البذيؤون يعيشون أكثر , ويموت اللامبالون بالسكتات !”

“أمشي غير مكترثٍ بوقع أقدامك الراجعة
فمنذُ ذاك الغياب
ويداي مدفونتان في جيبيّ
وما من أحدٍ كي أراضيه”

“قبل أن يكون الكلام كان هنالك الجسد، وقبل أن تمتلئ الأفواه بالحروف كان الإنسان قديماً يخاطب الوجوه بجسده.. يقولون أن الانسان في بعض عصوره كان أبكم، لا يملك سوى أصواتٍ يُحاكي بها المخلوقات من حوله، ولا لغة لديه حين يفرح أو يخاف ، أو يحزن أو يحب، سوى قاموس واحد ، قاموس جسده، فيفيض من رأسه إلى جبينه إلى يديه إلى رجليه … وحين يدهم الجزع مجموعة من البشر كانت تلتف على بعضها ، و تعبّر عمّا بها بلغة جسدية مشتركة ، وربما كانت هذه حكاية مكررة لأصل رقصات الشعوب التي ما كانت تكذب في وصف ذاتها ، كان هذا قبل أن تصبح الاصوات كلمات، وهذا اثرٌ قديم جداً، حينما كان الإنسان لا يغش ولايزوّر ، حينما كان يتكلم بجسده فحسب، وحينما كانت الشعوب تعبر بأجسادها فقط.”،”

“كم يكفينا من الوقت لنيأس معاً!”

“لم أغتسل يوماً .. وحتى أصابعي لم أغسلها من السمن والخبز وضحك الجيران .. لست بالغاً .. فأنا طينٌ جائع للأناشيد!”

“الشتيمة مهمة جدا! فماذا لو أن الله لم يخلق الشتائم؟ الكثير سيموتون كمدا .. هذا مؤكد”

“سأكتب لك لأنه لا طاقة بي على الكلام مع أحد حتى معك… وسامحيني..
حتما تفهمينني..”

“من لا يقف أمام المرآة أعمى، وأعمى ذلك الذي لا يرى في المرآة غير وجهه.”

“آخ .. آخ .. وأنفخُ بين كفّي .. وأفكّر في الأغنيات التي نفضتني .. بأي حقٍّ يسمعها الآخرون !”

“القرى ليست مطراً وسنابل فحسب , إنها أغنيات … يا ألله دلني على حقلي .”

“السحابة حتى لو لم تمطر .. فإنها تهب الظلّ !”

“معطوب هذا العالم , لماذا سأبقى ساكتاً وكل شيءٍ به مؤقت !”

“الصوص لايرى البيضة التي يخلق داخلها , وحتى يراها لابد أن يثقبها أولاً بمنقاره !
إذن فلا يمكن لأحد أن يعي شيئاً وهو داخله ، علينا أن نخرج من الأشياء تماماً حتى نستطيع استيعابها”

“ويموت الشعراء! يذهبون واحدا واحدا دون أن يخبرونا ما هو الشعر، دون أن يخرجوا من صدورهم الورقة الأخيرة التي تركوا فيها السر، وكيف كانوا يقولون الكلام، وما هو ذاك الإشعاع الحار الذي يلون الكلمات ويضيئها كما تفعل الكهرباء!”

“افكر ان السواد في هذا الكون اللانهائي و ان الضوء والنهار شيء طارئ و عرضي، ومهما كان عدد الشموس الا انها لا تكاد ترى ولا تساوي شيئاً في عتمة الكون الكبيرة والممتدة”

“ألا تبا لهذه السنين يا أمي، ماضرها لوبقيت أحلى امرأة في الدنيا”

“كل الذين صنعوا أحلاماً كبرى على هذة الأرض , بالتأكيد , قد أقسموا أن يصلوا إلى ما وصلوه , لكن بأيمانٍ مختلفة , و بطرقهم الخاصة و مواقيتهم الخاصة .. لقد أستمع هؤلاء للنداء الذي ينبع من أقصى مخبأ في نفوسهم , و على الفور أمتثلوا له , و كدحوا خلفه بكل شيء ليدركوه , فكانت كل الإشارات التي يواجهونها في دربهم تحفزهم أكثر , و تجعلهم أشد إيماناً بذلك الصوت المجهول الذي يهمس من وراء ستارٍ شفيفٍ من الزمن !”

“آه .. يا ليت قلبي لم يخلق بوجهي،
لكانت ملامحي راضيات قليلا”

“ليس سهلاً أن ينام الرجال الذين عاشوا حياتهم كحرب !”

“الفرق بين كلمات شعب وشعب آخر ، هو الفرق بين آلامهما .”

“الحياة كلها تُفقِد شهية البقاء !”

“أنا غاضب جداً..
ولا أريد أن انتمي للبلدان ولا للأعراق ولا لسماء واحدة ولا أرض واحدة، أريد أن أكون مخلوقاً من عرق الخيول ومياه الأنهار والسفر .. أكثر ما يشغل بالي الآن هو المطر والنار والرحيل . أريد أن أكبر الآن لأبحث عن لونٍ جديد أخلطه بألوان حياتي . و أغنية جديدة أؤلفها أو أحفظها لتساندني عندما أنوي ان اعبر أرضاً لأخرى. أريد أن اعيش كي أعد أساوري وملابسي البسيطة .أن أكون مشغولاً بالخواتم والقلائد والرقص فقط!
أريد اذا هرولت أن لا أفعل ذلك لأن يقيناً واحداً او جذراً يملي علي حياتي من الخلف.. أريد أن اعدو عندما يؤلمني جوعي للحياة، عندما تضايقني الحقيقة ، أريد أن أجابهها بالسفر والمشي الى قدام. أحتاج أن لا اعبأ بأي ماضٍ أن أفتش عن مستقبل جديد . شرطي الوحيد أن لا ينفص وجودي عن الطبيعة والرقص، أن لايقف شيء بيني وبين حريتي!”

“مليء هذا الوجود، مليء بالأحلام، والمواعيد المخذولة، والليالي… مليء بالحزن والوحدة”

“لا تضع أيامك على الأشجار التي تزهر دائماً , ستكون في متناول الجميع , ولا تضعها على الأشجار اليابسة .. يوماً ما لن تكون أكثر من كومة حطب !”

“الموت ليس قضية ولا شيئًا ، الموت حقيقة وحيدة تمنح الحياة معناها دون أن نعرف ماهيته .”

“الذي يكبر بعيداً عن أمه سيفتش عنها في سائر النساء”

“حين تقرر أن تكتب اسمك على الأوراق الأشد خضرة في شجرتك , لا تنس أن تلك الأوراق بالذات أول ما سيسقط عندما يأتي الخريف !”

“أحبُّ يوم الأربعاء , لا أذكر أني توقفت مرةً عن هذا الحب أو تأمله , ربما لأنه كان يمثل في داخلي طعم الفكاك من شيءٍ ما , لست قادراً على تحديده بدقة . الأربعاء .. هنا يعني الزيارات , و الركض عصراً مع الأقارب و أبناء الحي , و يعني أن أبي سيأذن لي بالسهر حتى الثانية عشرة . كان هذا أبعد ما أتمناه , أني لن أكون في فراشي بعد أن أصلّي العشاء فوراّ”

“وكأنما اللحظة الأولى التي يتعرف فيها الانسان على ألم هزيمته، هي اللحظة ذاتها التي يتعرف فيها على ملامح قلبه”

“كثيرون، يمرون بنا في هذه الحياة، يمكننا أن نتجاهلهم، ثم للحظة ما نتوقف عند البعض منهم، لأن قدراً ما ينتظرنا برفقتهم، وكثيرون يعيشون معنا سنين طويلة ولا نكترث لهم، ولا نشعر بأهميتهم، ثم يحدث أن نلتقي شخصاً ما، لخمس دقائق فقط في العمر كله، لكنه يكون أقرب إلينا من كل أولئك..”

“لماذا يصبح للوقت أحياناً معنى آخر مع أشياء وبشر دون آخرين”

“قد تكون حاجتنا إلى الخطأ الذي لا يؤذي أحداً أحياناً أكثر من حاجتنا للصواب !”

“انتظرت حتى نامت أحلامي، ثم خنتها.. ومشيت”

“الذين نحبهم وهم في الغياب، لا يذهبون، كأنما لا تختفي سوى أجسادهم، وكأنهم بطرق خفية ومجهولة يأتون من الغيب، ويعيدون نسج ملامحهم، وأصواتهم وكلماتهم … فنراهم حيناً في وجه لا نعرفه، أو نراهم حيناً في مكان كانوا يجلسون فيه، أو نسمع أصواتهم في عبارة قيلت صدفةً، وهم كانوا يرددونها، وكأننا، نحن من بقينا للفقد والانتظار، نشعر بمثل اليقين أن أولئك الموتى لم يغادرونا بعد، وأنهم ما زالوا بيننا!”

“اللهم علم الصغار .. ولا تكسرهم !”

“باللهِ مامعنى أن أكبر ؟ مامعنى أن عامًا أو شهرًا أو حتى يومًا مر من هذا العمر ؟”

“أنا مهزوم هذه الليلة ، وكأنما اللحظة الأولى التي يتعرف فيها الإنسان على ألم هزيمته ، هي اللحظة التي يتعرف فيها على ملامح قلبه ، إنني أعرف ملامح قلبي . . أنا رجل يعرف آلام هزائمه كلها .”

“أن تكون لك ذاكرة لا ينمحي منها شيء ، هذا النوع من الذاكرة يشبه أن تكون معاقا ، قد تنسى أحيانا أنك عشت حياتك أقل من الآخرين لكنك أبدا لا تستطيع نسيان آخر نظرة رماها أحدهم على يديك أو على رجليك ، وتشعر أنك تتألم من هذه النظرة في لحظة أكثر من ألم إعاقتك في حياتك كلها”

“لا أستطيع التخلي عن الحب لكني لا أثق به ! الكلمات الجميلة والقاسية .. كلها تؤذيه .”

“أعتقد أنني لست بحال طيبة الآن لأنني مسحت أكثر مما كتبت , و أنا أثق بما نمسحه أو نخفيه , أكثر مما نثبته أو نعلنه ..”

“وأفكر في الأغنيات التي نفضتني .. بأي حق يسمعها الآخرون؟!”

“الشخص القوي جداً لا ينظر إلى من يحب تقريباً يتجاهله ,هكذا هم الأقوياء يعرفون جيداً أن قلوبهم سهلة لمن أمكنه أن يعرف طريقها فيختبئون بالرغم من قوتهم خلف الصمت والإعراض ..أقسم لك.”

“إننا نكدح لأجل بلاد لا نملك فيها بيوتا”

“ما يؤلمني أنني كلما كبُرت ضاقت الهدايا ، كلما كبُرت اتسع القلق و انكمشت الأحلام !”

“راحة اليد . . أغرب أجزاء الجسد . راحة اليد تلك المساحة الصغيرة التي يبدأ منها الحب والرائحة والمواثيق ، وفيها تنمو لغة كل حروفها من الطبيعة ،
وكلماتها من الحس , راحة اليد . . قلب مكشوف !”

“الكبر يعني أن أقول مايجب أن يقال وليس ما أرغب في قوله ، أن أفعل مايجب أن يفعل وليس ما أرغب أن أفعله .
كلما كبرت يعني أن يدخل الآخرون حياتي شيئًا فشيئًا ، ويقضمون فردانيتها شيئًا فشيئًا .”

“أغمض عينيك كل صباح , و استمع إلى الصوت الكامن في جوفك , وامتثل له , وافعل ما يمليه عليك حسّك , و قبل كل شيء عليك أن تمتلك يقينك !”

“لا تثقوا بالذين لا تحبهم أمهاتهم ، لأنهم مثل النبتة المعلقة في الهواء ، المخلوسة من جذورها ، لا يمكن أن تورق أغصانها ولو سقيت بوديان الأرض
ولا يطلع في نواحيها الثمر ولو نامت القرى والفلاحون تحتها أجمعين !”

“لا أثق بأحد . الثقة الواسعة بين أي اثنين تجعل فرصة الإحساس بالخيبة أوسع , وكل حكاية لخيانة كبيرة لا بدّ أنّها جاءت من ثقة كبيرة !”

مليء هذا الوجود، مليء بالأحلام، والمواعيد المخذولة، والليالي… مليء بالحزن والوحدة

زر الذهاب إلى الأعلى