موضوع تعبير عن الأم بالعناصر

يحل علينا هذه الأيام مناسبة عيد الأم، واليوم سوف أكتب عن الأم وفضلها وواجبنا نحوها، حيث يوم21 مارس هو الموافق لعيد الأم ولا ننسى أن نتذكر هذا اليوم وأيضًا علينا ألا نجرح من ليس لهم أم فالأم هي إشراقه النور في حياتنا ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان فالأم هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة في حب الله وهي صمام الأمان.

عناصر الموضوع

1-مقدمة

2-فضل الأم

3-واجبنا نحو الأم

4-الجنة تحت أقدام الأمهات

5-الأم مدرسة

أقرأ ايضاً : موضوع تعبير عن الام الحنونة وفضلها بالعناصر 

المقدمة

الأم في الإسلام لها كرامة وتقدير، ولقد كرم الإسلام الأم وأعطى لها مكانة عظيمة، فهي التي حملت وأنجبت وربت وصحت، وتحملت الكثير كي يسعد أبنائها، وحافظت على النعمة التي أنعم بها الله عليها بنعمة الأمومة وعلمت أبنائها لتخرج جيل فاضلًا يشبع بالحب والإيمان والخير والعطاء الغزير سواء أكانت في الحياة أم في رحاب الله.

صنع الله سبحانه وتعالى الجنة تحت أقدام الأمهات ومن بر أمه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها وعرف انه مهما قدم فلن يوفي حقها، وأبها طالما تحملت من أجله، لكي يحيا ويسعد ويهنأ، فقد أطاع الله ورسوله وأصبح بإذن الله من الفائزين بحب الله.

خلق الله سبحانه وتعالى الناس وجعلهم في مجتمعات ودول، ومن أبرز الأسباب في بقاء المجتمعات والحفاظ على إستمراريتها هو وجود الأم، وقد عني الإسلام منذ وجوده بالأم وأولاها أهمية كبيرة، وذلك تقدير لدورها السامي في النهوض بالأجيال، فما هو فضل الأم؟ وما هو السبيل للحصول على طاعتها؟ وهل يعدّ عيد الأم كافياً لإعطاء الأمهات حقوقهن؟ حرص الإسلام على برّ الوالدين، وأولى الأم عناية كبيرة، ويظهر ذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تحظ على طاعة الأم، وقد سار الصحابة الكرام على نهج الرسول صلّى الله عليه وسلّم في حثّ الناس على تقدير الأمهات والعناية بهم، وذلك لأهميّة الأم في توعية وتربية الأجيال، حيث تعدّ المنبع والمدرسة التي يتخرج منها الأولاد؛ وذلك ليتمكّنوا من الاندماج في المجتمع، ولا يقتصر دور الأم على ذلك بل يتعدّاه إلى دور الحماية والوقاية للأطفال من الانحلال والتشرد والعمالة، وذلك كونها المرشدة التي توجه الأبناء إلى طريق الصواب.

ويعتبر الحصول على رضا الأم واحد من أم أسباب النجاح في الحياة، والطريق الأمثل للحصول على رضا الله ومحبته والفوز بالحياة الآخرة، ويظهر ذلك من خلال النهي الذي ورد في الآيات الكريمة عن عقوق الوالدين، وحديثها عن دور الأمومة الذي تقوم به الأم، كما أن صلاح المجتمعات أو فسادها مرهون بصلاح الأمهات وفسادهن. تم التعارف على

مصطلح عيد اليوم أو يوم الأم، بحيث قامت الأمريكية أناجارفس بإحياء ذكرى والدتها، وقد روّجت لذلك

موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر , مقدمة وخاتمة عن حب الوطن

فضل الأم

يصبح اليوم الواحد والعشرين من مارس يوم خاص بالأم، وبعد ذلك أصبح هذا اليوم عيد الاحتفال بالأم، وتقديم الهدايا لها، وفي العديد من الدول يقام الاحتفال بذلك من خلال إقامة الصلوات في الكنائس، وذلك للإشادة بدور مريم العذراء، وتخصص ساعات محددة في المدارس من أجل الحديث عن فضل الأم وأهمّيتها، كما وتقوم العديد من الجمعيات الخيرية بتنظيم زيارات في هذا اليوم لدور المسنين والعجزة؛ وذلك لتقديم الهدايا والاحتفال بالأمهات اللواتي لم يجدن ولدًا حاضنا لهن في الكبر.

الأم جوهرة ثمينة، لا يعرف قدرها إلّا من كوته نار فقدانها، لذلك كونوا الحاضن الأول لها في كبرها لأنها هي التي من كانت الحاضن لكم في طفولتكم، وعليكم بطاعة وبر والداتكم لتتمكنوا من الحصول على رضا الخالق ومحبته، وعدم الزج بهن بدور العجزة، والتي تعد مأوى لا روح ولا عاطفة فيها.

واجبنا نحو الأم

ورد الحثّ على بر الوالدين في الكثير من آيات القرآن الكريم، والتي جاءت نصوصها تدعو إلى طاعة الوالدين والإحسان إليهما، وجعلت برّ الوالدين واجباً دينيّاً وأخلاقياً وخاصة الأمّ، وجاء أيضاً الحث على برّ الوالدين في نصوص السنة النبويّة الشريفة، حيث أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم المسلمين بطاعة الوالدين، خاصّة الأم؛ لما لها من أهميّة في حياة الفرد، فهي المربية، الحاضنة، والمعلمّة، وقد تعبت في حملهم في أحشائها تسعة أشهر.

وقد ضرب الصحابة الكرام أروع الأمثلة في طاعة الوالدين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)) {متفق عليه} دعا الإسلام إلى رعاية الوالدين، خاصّة في مرحلة الشيخوخة، والتي تُعدّ من أضعف المراحل التي يمرّ بها الإنسان، ونهى الله تعالى عن الإساءة للوالدين، وعدّها إثماً عظيماً يُحاسَب عليه المرء في الدنيا والآخرة، وإن كانت الإساءة لفظية بقول أوف أو غيرها من الكلام البغيض، أو حتى الإساءة في المعاملة، ولا يكون برّ الوالدين أثناء حياتهما فقط، بل امتد برّ الوالدين في الإسلام حتّى بعد موتهما، وذلك بإعطاء الصدقة الجارية عن روحهما، والدعاء لهما بالرحمة، وأداء مناسك الحجّ والعمرة عنهما.

موضوع تعبير عن التعاون واهميته بالعناصر كامل

الجنة تحت أقدام الأمهات

إنّ برّ الوالدين جوهرة يسطع نورها على من حافظ عليها، ويحظى البارّ برضا الله، ومحبته، والفوز بجنته، ويحصل الشخص على السعادة التامّة في الدنيا، ويكثر رزقه وتحلّ البركة في أمواله، وهو سر الطمأنينة والراحة النفسية، كما أنّ بر الوالدين خُلق عظيم وضروريّ لتلاحم وتكافل أفراد المجتمع الواحد، حيث أنّ كفالة الوالدين في الكبر يخفّف من الأعباء الاقتصاديّة الملقاة على عاتق الدولة: من تكاليف الإعالة، والضمان الاجتماعيّ، ودور المسنين، وتحفظ للمسنّ كرامته التي تبقى عُرضة للتهديد في ما يعرف بدار العجزة أو المسنين، وبرّ الوالدين يُسهم في التخفيف من الخوف الذي يؤرّق الكثيرين حول مستقبلهم، ومراحل التقدّم في السنّ.

برّ الوالدين لقد أوصانا الله سبحانه وتعالى ببرّ الوالدين والإحسان لهم، فقد جعل طاعته من طاعتهم، ورضاه من رضاهم، كما أنه من أحب الأعمال وأفضلها عند الله تعالى بعد الصلاة، فجعله واجباً على كل مسلم ومسلمة، وليس حِكراً على المسلمين فقط، بل هو من أجمل الصفات التي قد يتحلى بها الإنسان، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، [سورة الإسراء: 17-18].صور برّ الوالدين الصوت المنخفض: يجب التحدث معهم بصوت لا يرتفع على صوتهم، وعدم الصراخ في وجههم، والإنصات لهم.

الطاعة والاحترام: يجب أن تكون طاعتهم بالمعروف وبما يرضي الله تعالى، وعدم طاعتهم في معصيته ولا إثم في ذلك، وفي هذه الحالة يجب مخاطبتهم بأدب ولين، قال الله تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)، {لقمان: 15} الإنفاق عليهم وسد حاجاتهم. تقديم الرعاية والعناية لهم، وخاصةً في كبرهم

صلة الأرحام: فمن المهم زيارتهم، والسؤال عنهم دائماً.

الدعاء: الإكثار من الدعاء لهم سواء كان في حياتهم أو بعد موتهم لما فيه من خير لهم. الشكر: فإن شكر الوالدين وتقديرهم له أثر كبير عليهم.

ثمرات برّ الوالدين المحبة والسعادة، وتيسير الأمور.

السمعة الطيبة بين الناس.

مكافئة الأبناء ببرّ أولادهم لهم.

موضوع تعبير عن النظافة بالعناصر والافكار , مقدمة وخاتمة عن النظافة

عقوق الوالدين

لقد حذرنا الله تعالى من عقوق الوالدين، وهي عدم طاعتهم وبرهم، ومن صورها المتعددة: التأفف في وجههم، ونهرهم، ومقاطعتهم والتكبرّ عليهم، وضربهم، وسبهم، وإبكائهم، ووضعهم في دور المسنين، وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى غضب الوالدين، وكما ذكرنا سابقاً إن طاعة الوالدين من طاعة الله تعالى، فبالتالي إنّ عقوقهم سبب من أسباب دخول النار، وغضب الله تعالى، وعليه فإن الإسلام قد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبرّ الكبائر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ.

ثلاثًا، قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ -وجلَس وكان متكئًا وقال:- ألا وقولُ الزُّورِ

قال: فما زال يكرِّرُها حتَّى قلنا: ليتَه يَسكتُ) {البخاري}
إنّ الأم والأب هما أعظم البشر وأروعهم، وطاعتهما واجبة ومفروضة من رب العباد، فرضى الله تعالى مقرون برضى الوالدين، ولا توفيق في الحياة دون هذا الرضى، فيقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) [الإسراء: 23].

فلا يمكن أن يكتمل إيمان العبد عندما يكون عاقاً لوالديه، ولا يحترمهما ولا يوقرهما، ولا يقدم لهما الرعاية والعناية، وقد أكدت هذا العديد من النصوص القرآنيّة الكريمة، والأحاديث النبويّة الشريفة. إنّ واجبنا تجاه والدَينا لا يقف عند حد، ولا يمكن حصره في أشياء معينة، ومن أهم هذه الواجبات تقديم الطاعة، وعدم التذمر في حضرتهما أو تجاوز مشورتهما، أو نهرهما، كما ينبغي التأدب في الحديث والكلام معهما، وتجنب مقاطعة أياً منهما أثناء حديثه، فشعور الأب أو الأم عندما يرى أحد أبنائه وقد تجاوز مشورته ورأيه، يعتبر شعوراً كاسراً للنفس والخاطر، ومثيراً للحزن وخيبة الأمل. يجب علينا أن نُقبّل أيدي الوالدين، وأن ندخل الفرح والسرور إلى قلبيهما، وأن نعينهما على الدنيا ونهتمّ بهما، ولا نضع أحداً في مكانتهما مهما كان، فلا يوجد شخص في العالم يتعب لأجل الأبناء أكثر من الأب والأم، فالأم تعبت وتحملت الكثير من المشاق، والأب يتعب ويعمل لأجل تلبية حاجات أبنائه، فهم يقدمون كلّ هذه الأشياء دون انتظار أي مقابل، كما لا يريدون من أبنائهم إلا أن يروهم فرحين وفي أفضل حال.

لا يقتصر الواجب تجاه الوالدين في حياتهما فقط، بل يمتد إلى بعد وفاتهما، وذلك بالدعاء لهما دائماً بغفران الذنوب، وتقديم الصدقات عنهما، وإيفاء عهودهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، بالإضافة إلى الحفاظ على طيب ذكرهما وسمعتهما، وتجنب جلب الإساءة أو الشتيمة لهما، فصيانة حقوق الوالدين واجب مفروض من الله تعالى على كلّ ابن وابنة.

يمتد واجب الأبناء على الوالدين إلى الحاجات الماديّة بالإضافة إلى المعنويّة، فلا يجوز أن ينقص عليهما أي شيء ما دام الأبناء قادرين على تقديمه لهما، فالإنفاق عليهما من الحقوق الواجبة على الأبناء، ومن يقصر في هذا الحق يعتبر عاقاً لوالديه، كما يجب إدخال الفرح والبهجة إلى قلبيهما قدر المستطاع، وإبعادهما عن أسباب الحزن، والقلق، والتوتر، ومراعاة ظروفهما النفسيّة، والعاطفيّة، والصحيّة التي تبدلت وتغيرت بحكم تقدمهم في السن، فالأم والأب جنة الله على الأرض، ولا يعرف عظمة نعمة وجودهما إلا من فقدهما.

إن الله تعالى قرن عبادته بالإحسان إلى الوالدين، والرحمة بهما، والعطف عليهما، وعدم إزعاجهما بالقول أو الفعل، أو التأفف، فالوالدين هما أساس وجود الأبناء في الدنيا، وهما أكثر من يضحي ليكبر الأبناء ويصبحوا أقوياء أشداء.

 

الأم مدرسة

إنّ برّ الأم من الأمور البديهيّة التي دعا إليها الإسلام بشكل خاص، وأقرّته جميع الشرائع الأخلاقية السامية، فلا أحد يستحق الإحسان والبرّ والعطف أكثر من أم وأب سهروا على راحة أبنائهم، وحرموا نفسيهما من ملذات الدنيا ليمنحوهم حياة كريمة تليق بهم، ولا أحد يحب الخير للأبناء أكثر منهما، فالوالدين هما أكثر من يقدم ويعطي، وأكثر من يفرد يديه بالدعاء للأبناء، دون أن ينتظرا من هذا أي مقابل، لأنهما يفعلانه بداعي الحب العميق، والتضحية التي لا حدود لها. تتنوع صور الإحسان إلى الوالدين بأشكال كثيرة.

فالإحسان إليهما لا يقتصر في حياتهما، بل يمتدّ إلى ما بعد وفاتهما، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أنّ حقوق الوالدين لا يمكن الوفاء بها أبداً مهما عمل الأبناء من أجلهم، ويجب أن يكون الإحسان إليهما دائماً ومستمراً، ومن صور الإحسان هذه، طاعتهما بالمعروف، وتلبية احتياجاتهما، وتكون بتلبية طلباتهما مع إنفاق المال عليهما إن تطلّب الأمر. التواضع: على الأبناء التواضع عند التعامل مع ذويهم وذلك بتعاملهم معهما باللين والرّفق ومراعاة فارق السن، وتقديمهما على أنفسهم في مجمل نواحي الحياة كعدم مقاطعتهما أثناء الكلام، والمشي خلفهما باحترام، ورفع قدرهما ومكانتهما قدر المستطاع. التحدّث معهما بصوت منخفض مما يدل على احترامهما، مع عدم إزعاجهما أثناء نومهما أو راحتهما، تجميل

الكلام: وذلك باستخدام أعذب الكلام بلسان جميل أثناء التحدث معهما.

التعامل معهما بإحسان خاصة إذا دخلا في مرحلة الشيخوخة؛ ففي هذه المرحلة يُصبح الإنسان كالطفل متطلباً وبكثرة، ويجب عدم إظهار الاستياء من طلباتهما. الدعاء لهما: فدعاء الأبناء لوالديهما هو بمثابة عمل خير لهما، كما قال رسول الله تعالى: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، ويجب قول الصدق لهما دون تزويغ الحقيقة، مع عدم مجادلتهما فيما يقولان. تخصيص الأم في البر: وذلك لتعبها في الحمل والولادة وسهرها لتربية وإرضاع أبنائها، وبرُّ الأم يكون في حُسن مجالستها وصلة رحمها، وطاعتها.

وإنفاذ عهدهما بين الناس، والإنفاق عليهما، وإدخال السرور إلى قلبيهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلّا بهما، والدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما، والتصدق عنهما. وردت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على الإحسان إلى الوالدين، فالأم والأب هما أولى الناس بصحبة أبنائهم، وهما أكثر من يستحق الخير منهم، وقد خصص الله سبحانه وتعالى بابًا من أبواب الجنة الثمانية وسماه باب برّ الوالدين يمرّ به من يبرّ والديه ويحسن إليهما، لذلك فإنّ طاعة الوالدين طريق إلى الجنة، وسبب للفوز برضى الله سبحانه وتعالى، والنجاة من النار.

إنّ الابن الذي يبرّ والديه ويحسن إليهما في الدنيا، سيبرّه أبناؤه أيضاً، لأنّ الجزاء من جنس العمل، ومن يطع والديه سيكون قدوة حسنة لأبنائه ليفعلوا مثل فعله، والعكس كذلك، فمن يكن عاقاً لوالديه، سيعقّه أبناؤه وسيتخلون عنه، لذلك يجب على كل شخص أن يُحسن لأمه وأبيه، وأن يرحمهما، وأن يكون ولداً صالحاً جالباً للخير والسرور لهما، وأن يزيل الهم والغم من قلبيهما، ويطلب رضاهما في كلّ وقت.

موضوع تعبير عن نهر النيل بالعناصر مع ملف pdf جاهز للطباعة

زر الذهاب إلى الأعلى